الاثنين، 19 يناير 2009

كتائب القسام تعلن قتل 80 جنديًا إسرائيليًا خلال حرب غزة وتؤكد فشل الحرب



أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مجاهديها قتلوا حوالي 80 جنديًا إسرائيليا في قطاع غزة ، فيما استشهد 48 مجاهدًا من الكتائب في هذه الحرب الوحشية التي دامت نحو 23 يومًا.
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة ظهر فيها ملثما وبجانبه أحد عناصر الكتائب وبجانبه مجاهد يخفي وجهه :" خلال المعارك قتل مجاهدونا 49 جندياً صهيونياً بشكل مباشر وجرح المئات، فضلا عن العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر مثل عمليات قصف أماكن تجمع الجنود الصهاينة وعمليات قصفهم بالقذائف، واستهداف الدبابات، وقنص الجنود، ، وبالتالي فإن تقديراتنا بأن عدد قتلى العدو لا يقل عن 80 جندياً في أرض المعركة".
وأضاف :" كما وقع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة والمغتصبات الصهيونية ، ونحن نتحدى الجيش أن يعلن عن خسائره الحقيقية في هذه المعركة ، فكل العالم سمع وشاهد كيف يشدد العدو الرقابة العسكرية ولا يصدر أي شيء سوى ما يرغب أن يخرجه هو للتضليل وللحفاظ على المعنويات المنهارة لجيشه المهزوم والذي يخوض حرباً لا أخلاقية وبدون هدف أو عقيدة بل هو ألعوبة بأيدي السياسيين الفاسدين لأهداف حزبية وانتخابية وسياسية".
وتابع :" كما تكتم العدو ولا يزال على المواقع الحساسة التي قصفناها كرد على هذه الحرب المجرمة والتي تقصف لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني".

الجمعة، 16 يناير 2009

أول مصحف معدني يستعد لدخول موسوعة جينيس

هذا العمل هو الأول من نوعه ليس على مستوى الدول العربية والإسلامية فقط وإنما على مستوى العالم ما يؤكد لنا صاحبه سيف الله ، فهي المرة الأولى التي يتم فيها كتابة المصحف الشريف كاملا على ألواح من المعدن.ولذلك فإنه يستعد هذه الأيام لكي يتقدم بعمله الى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكي يدخل بعمله الفني المتفرد الى آفاق العالمية الرحبة وما تتضمنه من شهرة ومال بواسطة المصحف المعدني الذي سوف يقوم بتسجيله باسمه وبوصفه من دولة قطر التي تم تنفيذ العمل فيها.ولأن للناس مذاهب في الفنون والهوايات إلا أن الهواية إذا اقترنت بقدرة فائقة على الإبداع فإنها تحقق نجاحاً وتميزاً عالياً وأدت خدمة كبيرة للانسان والمجتمع وكانت متميزة بتفردها وغرابتها.سيف الله أسد الله محمد شريف واحد ممن بدأت معهم هواية الكتابة عن طريق الحفر على الأجسام والمواد الصلبة منذ عشرات السنين وبجانب تلك الهواية قام سيف الله بممارسة عدد من الفنون الأخرى المشابهة مع فن الحفر مثل فن التصوير الفوتوغرافي وكذلك فن الكتابة بالخط العربي الأصيل وغيرهما.فالرجل الأشيب الهادىء الملامح الذي تعلو وجهه ابتسامة هادئة لا تفارق ملامحه تشير هذه المعالم الى أن صاحب هذا الوجه الهادىء قد أصبح الآن يخط منتصف الخمسينيات من العمر ورغم ذلك فإنه حين يجلس خلف ماكينة الحفر العتيقة التي يحتفظ بها في متجره البسيط المتواضع في منطقة نجمة تصبح جميع حواسه في غاية الانتباه والحذر حتى يتحرى الدقة عندما يحرك بيديه أعمدة الحفر على اللوح المعدني.وكانت بداية إنجاز كتابة المصحف الشريف على ألواح رقيقة من معدن الألومنيوم منذ حوالي 7 سنوات عندما لاحت له فكرة ضرورة قيامه بعمل شيء مهم وإنجاز أمر يكون له بمثابة عمل يكون له في الآخرة ذخرا ونوراً يقابل به الرحمن وكانت فكرة كتابة المصحف الشريف على ألواح من الذهب تراوده منذ فترة طويلة إلا أن القدرة على التمويل كانت عائقا كبيرا أمام إنجاز هذا الأمر.إلا أن البديل كان الكتابة على ألواح أخرى معدنية مثل الألومنيوم كي يتفادى مشكلة العقبة المادية التي لن يستطيع التغلب عليها ولذلك فضل أن يبدأ بالكتابة على ألواح الألومنيوم مادام قد وجد نفسه غير قادر على توفير البديل الذي كان يتمناه ويأمله.وتحمس سيف الله للفكرة التي استولت عليه بشكل كبير وراح يمارسها على الفور حتى ينجز الأمر الذي عزم عليه واستغرق العمل منه يوميا ما يزيد على 7 ساعات الى أن انتهى من كتابة المصحف الأول بعد عامين متواصلين من الجهد والعمل الدؤوب.وكانت نتيجة هذا العمل هي قيامه بإنجاز كتابة المصحف خلال عامين كاملين بدون توقف وهو الأمر الذي أدى الى أن انتهى من كتابة مصحفين كاملين والآن أصبح على وشك الانتهاء من المصحف الثالث.
قصة البدايةالراية من جانبها قررت مقابلة الفنان الذي أبدع هذا العمل الأول من نوعه على مستوى العالم فقال: أنا بدأت الهواية منذ حوالي 30 عاما على الأقل وتحديدا عندما جئت لأقيم هنا في قطر منذ عام 1977 ومازلت أمارسها حتى اليوم حيث كنت أعمل في حفر الأسماء والبيانات على البدجات التي يضعها العسكريون على جيوب ملابسهم العسكرية أو أنقش بعض العبارات على الهدايا التي تقوم النوادي بتوزيعها على أعضائها أو الفائزين في المسابقات فيها.وأضاف: جاءتني فكرة هذا العمل عندما كنت جالسا وحدي في محل التصوير الفوتوغرافي الذي أديره وأحسست بأنني في حاجة لكي أعمل عملا كبيرا أتقرب به الى الله سبحانه وتعالى من خلال الهواية الفنية التي أجيدها منذ سنوات وهي الكتابة من خلال الحفر على المعادن أو الأجسام الصلبة ، عندما لاحت لي فكرة استغلال هذه الهواية لكتابة جميع سور المصحف الشريف كاملة على الألواح المعدنية ومن خلال الماكينة العتيقة التي استخدمها في الحفر منذ حوالي 30 عاما ولم يعد هناك في البلد الآن مثيلاً لها إلا أعداد نادرة تعد على أصابع اليد الواحدة.وهنا استرحت للفكرة وأحسست بالارتياح لها ورأيت أنني سوف أحقق من خلالها شيئا يرضى به الله عني وأستفيد منه في ديني ، إلا أنني كنت أتخوف من عدم قدرتي على الانتهاء من هذا العمل.
مصحف 3 والثاني 8 كيلووأضاف: بدأت العمل منذ تلك الليلة قبل أكثر من 7 سنوات تقريبا في عام ،2001 وبدأت العمل بحماس شديد ومتعة كبيرة وكانت الألواح المعدنية من الألومنيوم الذي كنت أستخدمه صغيرة وكانت مادة الألواح رقيقة ولم تكن قوية أيضا فكان طول اللوح الواحد حوالي 15 سنتيمترا تقريبا أما العرض فكان حوالي 7 سنتيمترات، أما الارتفاع فكان حوالي 10 سم تقريبا ، أما وزن المصحف فكان حوالي 3 كيلو و120 جراما تقريبا.وأشار الى أن فرحته بإنجاز هذا المصحف كانت كبيرة جدا كما أعجبت الفكرة عددا كبيرا من أصدقائه وأقاربه الذين أبدوا فرحتهم وإعجابهم بالعمل وهو ما زاده ثقة في نفسه و شجعه على القيام بمزيد من العمل في هذا الاتجاه ولذلك قام بمباشرة العمل مجددا لمصحف أوراقه أيضا من المعدن وبنفس شكل الخط العثماني المعروف في كتابة المصاحف ولكن بحجم أكبر ومن معدن أكثر قوة هذه المرة.ويضيف: بدأت العمل في المصحف الثاني على الفور واستطعت إنجازه في وقت مماثل تقريبا للفترة التي قمت فيها بإنجاز المصحف الأول وهو حوالي عامين تقريبا أيضا وكان حجم الألواح أكبر فكان الحجم مضاعفا تقريبا عن المصحف الأول كما كانت كثافة الألواح أقوى وأفضل وكانت أيضا من مادة الألومنيوم إلا أنها كانت أكثر قوة ، أما وزن المصحف فكان حوالي 8 كيلو جرامات تقريبا ، وهو بذلك يصل الى ما يقرب من ثلاثة أضعاف وزن المصحف السابق أما الحجم فهو يبلغ الضعف تقريبا حيث يصل الطول الى حوالي 30 سنتيمترا أما العرض فيصل الى 15 سنتيمترا والارتفاع حوالي 17 سنتيمترا تقريبا.ويضيف بعد أن أنجزت كتابة المصحف الثاني وجدت تشجيعا أكبر من الجميع خاصة أن حجم المصحف الثاني كان حجما اقرب الى المصحف المنتشر بين الناس والأقرب الى ما يمكن أن نطلق عليه الحجم الطبيعي إلا أن ارتفاعه ووزنه أكبر بكثير وهنا رأيت أنه من الواجب عليّ أن أقوم بكتابة هذا المصحف من معدن نفيس وليكن الذهب خاصة بعد أن أحسنت كتابة تلك المصاحف بشكل جيد.
14 كيلو من الذهبويشير: إلا أنني وجدت صعوبة كبيرة في الحصول على هذا المعدن خاصة أن الكمية المطلوبة لصنع مصحف من الذهب تبلغ حوالي 14 كيلوجراما من الذهب ، وأنا لا أستطيع الحصول على المبلغ الكافي لعمل هذا المصحف خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي.إلا أن سيف الله يرى أن الذهب الذي سوف يتم استخدامه في هذا المجال هو من العيار رقم 12 أو العيار رقم 14 لأن العيار الصغير من الذهب هو الأكثر قوة وتحملا للكتابة وأكثر صلابة وهو يتحمل النقش عليه أما الذهب الأعلى في العيار فهو أقل تحملا في الكتابة لأن الذهب النقي سهل الكسر ولذلك فإنه تتم تقويته ببعض المعادن الصلبة مثل النحاس وبذلك يقل سعر الذهب المضاف إليه كمية كبيرة من النحاس وهو النوع الذي يصلح للكتابة عليه.ويتمنى سيف الله أن يجد من يدعمه من الأغنياء وأصحاب المال في توفير كمية الذهب التي يحتاجها لإتمام عملية نسخ المصحف الشريف على أوراق من الذهب بدلا من أوراق الألومنيوم أو النحاس.ويلفت سيف الله الى أنه الآن ونظرا لعدم قدرته في الحصول على كمية الذهب المطلوبة لكتابة المصحف فقد قام باستخدام ألواح معدنية مذهبة من مادة نحاس أصفر ونقي لكتابة المصحف الجديد الذي يشبه مصحف الذهب ومن المتوقع أن يصل وزن هذا المصحف الى حوالي 12 كيلوجراما تقريبا ، وقد وصل الى كتابة السورة رقم 35 من بداية المصحف من سورة البقرة أي أنه تجاوز حوالي ثلثي المصحف تقريبا وهي حوالي 22 جزءا.وعن الصعوبات التي تقف أمامه أثناء كتابة المصحف يقول سيف الله: إن الكتابة تحتاج الى تركيز كبير أثناء العمل لأن الخطأ في كتابة كلمة واحدة يعني إعادة ما كتبته كاملا في الصفحة ولا يمكن أن يتم التراخي في أي شيء بما في ذلك جميع أدوات التشكيل على الكلمات جميعها وقد حدثت بعض الأخطاء التي استدعت مني إعادة كتابة الصفحة مرة أخرى ويكون الحظ عاثرا إذا كان هذا الخطأ قد وقع بعد أن أكون قد اقتربت من نهاية الصفحة.ويشير الى أن الصعوبة في الأمر تكمن في أن تلك الأخطاء تنجم عن عدم وجود أي مجال لمحو الخطأ الذي وقع فالكتابة منقوشة على سطح أملس ومصقول من المعدن وأي خطأ يقع لا يمكن تفاديه إلا من خلال إلغاء الصفحة كلها بشكل كامل فالمشكلة هنا أنني يمكن أن أهدر ساعات طويلة من العمل بسبب خطأ قد يكون بسيطا جدا وهنا يستوجب العمل قدرا كبيرا من الحذر حتى لا تتكرر هذه الأخطاء كثيراً.
الحذر الشديدوعن عدد المرات التي حدثت فيها تلك الأخطاء أشار سيف الله الى أنه وقع في مأزق إعادة كتابة الصفحات بسبب أخطاء في الكتابة عدة مرات وهنا أصبح أكثر حذرا عما كان عليه من قبل ومن كثرة ما تعلم من الكتابة التي أنجزها على مدى ما يقرب من31 عاما في الكتابة والنقش بشكل عام وفي كتابة القرآن الكريم على مدى حوالي أكثر من 7 سنوات تقريبا.وفضلا عما يمكن أن يمثله هذا المصحف من قيمة فنية هي الأولى من نوعها في هذا المجال يؤكد سيف الله على أنه يأمل أن يساهم عرض هذه المصاحف في التخفيف عن آلام أبناء قطاع غزة من خلال عرضه في أحد المتاحف الفنية على أن يعود العائد من خلاله لإخواننا من أبناء القطاع المحاصرين في الأرض المحتلة ويتعرضون للإبادة الجماعية من جانب القوات الصهيونية.يضيف سيف الله إنه حاول أن يعرض هذا المصحف في متحف قطر للفن الإسلامي الذي تم افتتاحه منذ بضعة أسابيع إلا أن أحد المسؤولين هناك أخبره بأن المتحف مخصص فقط للمقتنيات القديمة التي مضى عليها سنوات طويلة تزيد على ال 100 عام تقريبا أما المصحف على الرغم من أنه يعتبر عملا فنيا فريدا من نوعه إلا أنه لا تنطبق عليه شروط العرض في المتحف.أوضح سيف الله أنه عرض عليه أكثر من مرة بيع أحد المصاحف التي كتبها إلا أنه يصر على عدم البيع لأنه يرى أن هذا الأمر لا يمكن أن يقدر بثمن فحجم العمل الذي يستغرقه المصحف الواحد على مدى ساعات طويلة لأكثر من عامين هو أمر من الصعب أن يتم تقديره أو تعويضه بمال ملائم كما أن المجهود الذهني والإبداعي في إنتاج هذا العمل هو أيضا لا يقدر بثمن فضلا عن التفرد الذي يمثله هذا العمل الإبداعي المهم.